مراقبون: بيان حلف قبائل حضرموت يؤشر ضمنيا لعودة المطالب الانفصالية القديمة وتخوفات من مخطط سعودي لتبني اجنداتها في المحافظة
3 فبراير، 2016
1٬158 4 دقائق
يمنات – صنعاء – خاص
اعتبر مراقبون ما ورد في بيان لحلف قبائل حضرموت، حول اجتماع سيعقده، الأربعاء 3 فبرائر/شباط 2016، مؤشر على توجه جديد للحلف، يتبنى مطلب انفصالي.
و أعلن الحلف، أنه سيعقد المؤتمر الحضرمي الجامع بهدف الخروج برؤية جامعة وشاملة لما يرتجيه الإنسان الحضرمي.
و جاء في البيان، إن المؤتمر أشبه ما يكون بحلم حضرموت، وإن حضرموت حضارة ومكانة ستعود.
و هو ما عده مراقبون مؤشر على طموح قديم لانفصال حضرموت، و هو نفس ما تنادي بع العصبة الحضرمية، التي ظهرت للعلن، خلال العام 2012.
الحلف المعروف بعلاقاته بالسعودية، يبدو أنه سيكون حامل لمطالب جديدة في حضرموت، و قد يكون الهدف من انشائه بدأ يظهر على أرض الواقع، في الوقت الحالي.
و كان الحلف قد تبنى خلال العام 2013، الهبة الحضرمية، و التي جاءت كرد على قتل الشيخ سعد بن حبريش، رئيس الحلف في نقطة عسكرية بشبام، و ظهرت خلال الهبة أصوات تدعو لانفصال حضرموت.
و حسب المراقبين، فإن ما يدعو للقلق من البيان، الوثيقة التي وقعها حضارمة مقيمين في السعودية، خلال العام الماضي، طالبوا فيها السلطات السعودية بضم أجزاء من حضرموت إلى المملكة. و التي قد تكون السعودية دفعت باتجاه تبني ما ورد فيها، عن طريق الحلف أو التمهيد لمطالب انفصالية. خاصة و أن حضرموت تشهد تطورات متسارعة، بدأت منذ ابريل/نيسان من العام الماضي، بسيطرة القاعدة على المكلا، ثم تمددها إلى مناطق مجاورة، قبل أن تنقل أسلحة الجيش من الساحل إلى الوادي، و تتوسع صوب مدينة عزان بشبوة، منذ شهر ديسمبر الماضي.
يذكر ان وثيقة سعودية، كشفت خلال العام الماضي، أشرت بوضوح إلى رغبة سعودية في ايجاد منفذ بحري لها على بحر العرب.